صناعة الوعي.
مرسل: الأربعاء يوليو 30, 2025 10:16 am
فيما مضى، كان المتلقي يستمع إلى قناة واحدة وعددا محدودا من الإذاعات في الراديو، ويقرأ عددا محدودا من الصحف.
وفي تلك القنوات يظهر المفكر والأديب والمسؤول، ليصنعوا وعيا في مجالات متعددة. أي أن الأدباء في العصور السابقة والمفكرين هم من كان يقود صناعة الوعي في المجتمع،
حتى في الفن، كانت المعاني الرائعة ، في قصائد رائعة، وتشدو بها حناجر رائعة،
اليوم. سقطت النخبة. النخب في كل المجالات لا يتصدرون المشهد. فمثلاً: لا أحد من شباب اليوم (إلا فيما ندر) سيقرأ مجلدات عبدالوهاب المسيري مثلاً،
أو حتى يستمع إلى اللقاءات القديمة. ولا إلى غيره من المفكرين والأدباء.
فكيف يتشكل الوعي اليوم؟
إن تشكيل وعي الجماهير اليوم يخضع تماماً لمصالح محددة تستلزم شراء القنوات والأشخاص والدفع بهم نحو أفكار بعينها.
الجماهير اليوم لا ينصتون إلى خطابات كخطابات جمال عبد الناصر مثلاً.. إنهم يتابعون آخر أخبار فلانة وفلان ، موديلات السيارات ، كرة القدم، السفر والتنزه،
الطبخ والمطاعم.. التسوق... وأغانٍ سخيفة ومسلسلات تافهة.. والإعلانات لا تنتهي. والناس في حالة نهم غير مسبوقة.
هذا عدا الألعاب التي على الانترنت والتي فعلاً تشكل عقل الأطفال والمراهقين بشكل مدمر.
حتى الدين: في الماضي كان الدين يحمل رسائل أخلاقية، اليوم صار للدين وظيفة مختلفة، ويحمل رسائل مختلفة، أي أن الدين يُستغل لصناعة الوعي وفقاً
لأجندات محددة تتبع مراكز قوى لا ترجو خيرا للمجتمع العربي. أننا الآن أمام استعمار جديد يتحكّم بوعي الشعوب لصالح أجندات استعمارية قذرة،
فإذا قال لهم الأئمة إن عليهم الدعاء فقط فإن هذا يريح ضمائر الناس ويجعلهم مستمرين فيما هم فيه. هذا عدا الإفتاء أحيانا بأن المقاوم مجرد إرهابي.
في الحقيقة لا أدري كيف يمكن استعادة الجماهير، كيف يمكن جذب الناس وتوجيه تفكيرهم وعواطفهم نحو قضايا الأمة.
.
وفي تلك القنوات يظهر المفكر والأديب والمسؤول، ليصنعوا وعيا في مجالات متعددة. أي أن الأدباء في العصور السابقة والمفكرين هم من كان يقود صناعة الوعي في المجتمع،
حتى في الفن، كانت المعاني الرائعة ، في قصائد رائعة، وتشدو بها حناجر رائعة،
اليوم. سقطت النخبة. النخب في كل المجالات لا يتصدرون المشهد. فمثلاً: لا أحد من شباب اليوم (إلا فيما ندر) سيقرأ مجلدات عبدالوهاب المسيري مثلاً،
أو حتى يستمع إلى اللقاءات القديمة. ولا إلى غيره من المفكرين والأدباء.
فكيف يتشكل الوعي اليوم؟
إن تشكيل وعي الجماهير اليوم يخضع تماماً لمصالح محددة تستلزم شراء القنوات والأشخاص والدفع بهم نحو أفكار بعينها.
الجماهير اليوم لا ينصتون إلى خطابات كخطابات جمال عبد الناصر مثلاً.. إنهم يتابعون آخر أخبار فلانة وفلان ، موديلات السيارات ، كرة القدم، السفر والتنزه،
الطبخ والمطاعم.. التسوق... وأغانٍ سخيفة ومسلسلات تافهة.. والإعلانات لا تنتهي. والناس في حالة نهم غير مسبوقة.
هذا عدا الألعاب التي على الانترنت والتي فعلاً تشكل عقل الأطفال والمراهقين بشكل مدمر.
حتى الدين: في الماضي كان الدين يحمل رسائل أخلاقية، اليوم صار للدين وظيفة مختلفة، ويحمل رسائل مختلفة، أي أن الدين يُستغل لصناعة الوعي وفقاً
لأجندات محددة تتبع مراكز قوى لا ترجو خيرا للمجتمع العربي. أننا الآن أمام استعمار جديد يتحكّم بوعي الشعوب لصالح أجندات استعمارية قذرة،
فإذا قال لهم الأئمة إن عليهم الدعاء فقط فإن هذا يريح ضمائر الناس ويجعلهم مستمرين فيما هم فيه. هذا عدا الإفتاء أحيانا بأن المقاوم مجرد إرهابي.
في الحقيقة لا أدري كيف يمكن استعادة الجماهير، كيف يمكن جذب الناس وتوجيه تفكيرهم وعواطفهم نحو قضايا الأمة.
.